كنتِ كـ الياسمين
يتدلى على شرفاتي فأورد اليكِ نفس عميق
استحضره من كل اجزاء جسدي ألوذ بعبيرك
كل مساء اختلط بكِ
مزيج من اللهفة تحتضر في حدائق مهجتي
تنبت في ذاكرتي لغة الازهار
ثم رحلتـــــــي !!
كـ نهر فقد ماؤه حدائق ربيعي تبكيه
رحلتي !!
وتركتِ خلفكِ قتيلا يحتضر
وبعض الهدايا
والرسائل
والصور
اصارع الموج الازرق بشقوقٍ مؤلمة
تنزف الامل ويشيعني الظمأ الى مثواي الاخير
رحلتي !!
وتركتيني
كـ عصفورٍ مكسور الجناح
يهز رأسه يلهث
لعل النهر يحن عليه بقطرة ماء
جرياً تلبس كل الوان الالم
ينوح
ويصنع بحبات النبض تعاويذ البوح يغتسل بدمع الزمن
مدجج بالنزف اوكِئَ بقايا جسده قبل موعد الاهتراء
وفي ذاكرتي اخبيء بقايا عبير الياسمين
لأنثى ادهشتني وهي تحمل اكف العطر
عزَفَتْ بانغام راقصة في حدائق نبضي
ورحلت بقلب ٍ مقدس لاتدركه الاحلام
وكنت ُ الشهيد الذي لف في اكفان القصيد
كـ الياسمين