ـ ماكنتَ هواي لكي أنصب
أو كنتَ المنهلَ كي أشرب
أو كنتَ البسمةَ في شفتي
فيراني الناسُ بها الأجمل
بل أنتَ الروحُ تـُغالبني
أني المصري ولن أقهر
حاربتُ الظلمَ بلا هونٍ
وقهرتُ اليأسَ ولم أخضع
وشربتُ مرارا لن ينسي
واستمرأتُ مرار الحنظل
وعزفتُ عن الماء شموخا
كبرا ع الماءِ فلن أشرب
وأموتُ فداك يا وطني
من أجلِ الثورة لم أبخل
فوهبتك قلبا لا يخشي
سوطَ الجلادِ أو المدفع
ففديتك بالروح سعيدا
فالكل فداك ومن يبخل
اليومَ الكلُ يطاردُه
وهمُ الثوارِ المستغرب
وهمُ الحريةِ يجعله
في ثوب الحمقِ بل الأحمق
ما كان الحرُ بلا عقلٍ
كي يجهلَ يوما أو يُجهل
أو كانت ثورتنا.. جياعا
تحيا وتموتُ لكي تأكل
بل كانت للحق شعاعا
من نور الفجرِ هو المرسل
فأزال ظلاما أورثنا
خز ياً برداءٍ لم يغسل
أجيالٌ كانت تلبسـه
وتقولُ الحالُ به أفضل
وتظنُ السترَ يظللها
والكلُ عن العزةِ عُزل
فأزلنا رداءَ مهانتنا
برداءِ التحريرِ الأجمل
أجمل بعقولٍ ٍلا تمنع
وقلوبٍ تفهمُ ما الأصلح
فتذودُ عن الوطنِ عقولا
لا تلبسُ زيَ المستقبل
ستظلُ الثورةُ مورقة ً
وثمارُ الثورةِ لن تـُقطف
إلا بإيثارٍ يمنحُهـا
للعاقلِ ليس لمن يجهل
محمد الغندور
/الزقازيق/مصر
ابن النيل